أوضحت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة جورج واشنطن الأمريكية، والتي تعد أول تحليل علمي كمي لدراسة تتنبأ بأن نشاط الذكاء الاصطناعي الذي تقوم به الجهات الفاعلة السيئة المصممة على التسبب في ضرر عبر الإنترنت من خلال نشر المعلومات المضللة، سيكون حدثاً يومياً بحلول منتصف عام 2024، وحتى قبل تحديث الإصدارات من أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل “تشات جي بي تي”.
وتوقع الخبراء أن 2026 سيشهد إنشاء 90٪ من المحتوى عبر الإنترنت بواسطة أجهزة الكمبيوتر دون تدخل بشري، ما يؤدي إلى انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة، وهناك افتراض بأن منصات التواصل الاجتماعي الكبيرة التي تضم أكبر عدد من المستخدمين تتطلب التنظيم لكبح جماح المخاطر، وهذا الافتراض صحيح إلى حد ما، ويجعلهم هدفاً لتشريعات مثل قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي وقانون الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك، هناك “جهات فاعلة سيئة” من الأشخاص والمجموعات والبلدان الذين ينخرطون عمداً في سلوك يسبب الأذى للآخرين والذين يسيئون استخدام الذكاء الاصطناعي.
وتثير النتائج القلق نظراً لأن 50 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، والسلفادور وجنوب إفريقيا لديها انتخابات وطنية هذا العام، والتي سيكون لنتائجها تأثير عالمي وذلك على المستوى السياسي.