ابتكر باحثون بريطانيون في كلية لندن الملكية، جهازاً قابلاً للارتداء داخل الأذن، وأكبر قليلاً من السماعة، قادراً على كشف ضربات القلب غير المنتظمة، من خلال تتبع النشاط الكهربائي للقلب باستخدام أقطاب كهربائية مدمجة، ويوفر قراءة أكثر دقة من المخطط التقليدي، باستخدام تمدد وانقباض الأوعية الدموية الدقيقة أثناء النبض.
وقال البروفيسور دانيلو مانديتش، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي للدراسة “هذه طريقة رائدة للحصول على تخطيط القلب من قناة الأذن، التي تمكن من الكشف عن العلامات المبكرة للأمراض المزمنة، وبدلاً من أن يشعر الأشخاص بالمرض ويذهبون إلى طبيبهم قبل اكتشاف عدم انتظام النبض، نريدهم أن يكونوا قادرين على مراقبة قلوبهم باستمرار ورصد أي تغييرات في الوقت الفعلي”.
وأضاف: “يتميز هذا الجهاز بسهولة ارتدائه داخل الأذن، على عكس الأقطاب الكهربائية التي يتم ارتداؤها على فروة الرأس أو الرقبة، ويساعد الذين يعانون من سرعة أو بطء ضربات القلب، على متابعة حالتهم الصحية”.
واختبر الباحثون الجهاز على خمسة أشخاص طلب منهم التظاهر بقيادة سيارة في لعبة افتراضية، ووجدوا أن القراءات لا تزال دقيقة حتى عندما يحركون رؤوسهم وأجسامهم وفكوكهم بطريقة من شأنها تغيير موضع الجهاز.