انتقلت النرويجية رانهيلد أوتني، “31 عاماً” للعيش في جزيرة “سفالبارد” الواقعة بين البر الرئيسي للنرويج والقطب الشمالي، وهي واحدة من الأرخبيلات الواقعة في أقصى شمال العالم، وتبلغ مساحتها 38960 كيلو متراً، وهي موطن ل 2650 شخصاً، ولها بعض القواعد الغريبة جداً منها، عدم السماح للأموات بالبقاء فيها، نظراً لأن الجثث لا تتحلل بسبب درجات الحرارة المتجمدة، لذا يجب أن يغادر الجزيرة المرضى الذين يشعرون بأنهم في حالة سيئة جداً، والذين على وشك الموت.
بالإضافة إلى ذلك، عدم السماح للنساء بالولادة على الجزيرة، وتشرح رانهيلد أوتني التي انتقلت إلى “سفالبارد” منذ ست سنوات عادةً، إذا كنتِ حاملاً، فستغادرين لمدة ثلاثة أسابيع ثم تقضين وقتك في البر الرئيسي النرويجي قبل الولادة.
ونصف السكان يمتلكون سيارات، إلا أنه لا يوجد الكثير من الطرق. ونظراً لعدم توفر وسائل النقل العام، يعتمد السكان المحليون على عربات الثلوج في الشتاء والقوارب في الصيف للتنقل، ويعد الوقت من نوفمبر/ تشرين الثاني إلى يناير/ كانون الثاني موسم غرق سكان الجزيرة في ظلام دامس، ورغم ذلك تضيء السماء في كثير من الأحيان بالأضواء الشمالية وفي تناقض صارخ، تظل الشمس ساطعة طوال اليوم من مايو/ ايار إلى سبتمبر/ ايلول، ما يوفر حوالي 17 أسبوعاً من ضوء الشمس النقي.