رسم الفنان البريطاني ديفيد ليندون، من بول، دروست، أصغر لوحة “مجهرية” في العالم، تمثل نصباً تذكارياً للحرب العالمية الثانية في العالم تصور جندياً حاملاً سلاحه وزهرة حمراء وبرج لندن في الخلفية، وسيل من الدماء يمثل الموت الذي اجتاح العاصمة البريطانية بسبب الحروب، يبلغ قياسها 0.5 في 0.7 ملم فقط، والتي رسمها في “ثقب إبرة”، تخليداً لذكرى عمه الذي قتل في الحرب العالمية الثانية.
وقال ديفيد ليندون “أنتجت هذا العمل الفني تكريماً لذكرى عمي ويليام بيل ليندون الذي خدم في كتيبة الدبابات الملكية الثالثة من 17 يونيو/حزيران 1940 وقتل في 3 يوليو/تموز 1942، عن عمر يناهز 21 عاماً، ودفن في مدينة العلمين بمصر”.
وأضاف “مات بيل قبل ولادتي، لكن لحسن الحظ، ورثت تذكاراً عنه من والدي، يساعدني على التواصل مع هذا البطل، وكم أنا فخور بإنشاء هذه التحفة المجهرية في ذكرى عمي”.
كنت أعمل على اللوحة بعد منتصف الليل حتى الساعة 5 صباحاً لتجنب أي اهتزازات قد تنجم عن أي حركة مرور عابرة، لأن خطوة واحدة خاطئة قد تتسبب في فقدان عمل قضيت شهوراً لأنجزه.
وقال إدوارد هاموند، مدير معرض هاموند للفن المعاصر “هذا أصغر نصب تذكاري في العالم، وهو تحفة فريدة من نوعها”.