طوَّر علماء من جامعة “سانت أندروز” علاجًا جديدًا لمرض الدرن “السُّل” من شأنه إنقاذ الملايين من المصابين بالمرض المميت، حيث يخفض مدة العلاج إلى الثلث.
ويسبب السُّل ما لا يقل عن مليون حالة وفاة كل عام، إذ يتطلب علاجه مجموعة من الأدوية، ويتطلب علاج أكثر أشكال السُل حساسية للأدوية ما لا يقل عن 4 أشهر من العلاج باستخدام 4 عقاقير مضادة للسل.
يذكر أنه في عام 2021، أصيب 10 ملايين شخص بالسل، وتوفي نحو 1.6 مليون بسبب المرض، وتشير التقديرات إلى أن نحو 500 ألف شخص يصابون كل عام بالسل المقاوم للأدوية.
وأثبتت الدراسة العالمية الجديدة التي أجراها الدكتور موج سيفيك، بروفيسور الأمراض المعدية والفيروسات في جامعة سانت أندروز، فاعلية تركيبة علاجية جديدة تسمى نظام BPaMZ، وتشمل أدوية بريومانيد وبيداكويلين وموكسيفلوكساسين وبيرازيناميد.
ووجد الباحثون أن التركيبة الجديدة أكثر فاعلية بنحو 3 مرات وتصل بالمرضى لمرحلة التعافي الأولى في شهرين فقط، مقارنة بالعلاجات الأخرى التي تصل للمرحلة ذاتها خلال 6 أشهر.
وقال الدكتور موج سيفيك: “كان التقدم في علاج السل محدودًا أخيرًا، إذ لم يتم تطوير عدد كبير من أدوية السل الجديدة في الخمسين عامًا الماضية”.
وأضاف: “من شأن هذه التجربة أن تساعدنا على التوصل لفهم أفضل لكيفية عمل أنظمة العلاج الجديدة ضد السل الحساس للأدوية، والسل المقاوم لها ، ما يمهد الطريق لعلاج جميع مرضى السل، وإنقاذ ملايين الأرواح”.
علماء يطورون عقاراً جديدًا لعلاج السل في شهرين
