أصبحَ الهاتف النقال الوسيلة الأساسية للترفيه عند الأطفال أو مكافأتهم داخل كل البيوت، ولم يعد لاستخدام الهاتف المحمول عُمر مُحدد فقد تستخدم الأمهات الهاتف لتسلية طفل لم يبلغ عامه الأول لإلهائه عن البكاء وتعتبر هذه الوسيلة من أسوأ الوسائل على الإطلاق في إلهاء الأطفال أو جذب انتباههم لأنها تؤدي لمشكلات كبيرة قد لا يُدركها الآباء.
وأثبتت العديد من الدراسات ان الألعاب الإلكترونية تؤدي بشكل عام لمخاطر كبيرة على صحة الأبناء منها الاستخدام والجلوس الخاطئ أثناء استعمال الهاتف المحمول مما يؤدي لمعاناة الطفل من مشكلات صحية مبكرة.
كما أثبتت أيضًا أن الألعاب الإلكترونية تؤثر بشكل كبير على التقليل من تركيز الأطفال بشكل عام ويكون انتباههم بشكل كامل مع الألعاب وتفاصيلها مما يؤدي إلى تراجع تركيزهم وقلة تحصيلهم الدراسي.
وأكدت الدراسات أن الألعاب الإلكترونية أصبحت من أنواع الإدمان الحديث نظرًا لارتباط الأطفال والشباب بها إلى حد كبير واستخدامها لساعات طويلة من الوقت ولها تأثير على السلوك الاجتماعي والعاطفي للطفل، حيث تجعله أكثر وحدة وأقل تفاعلًا من الناحية الاجتماعية والعاطفية بمن حوله مما يؤدي إلى وجود حالة من الانطواء لدى الطفل قد تستمر معه لفترات طويلة في حياته وتؤثر على علاقاته بمن حوله بشكل واضح.
تجدر الإشارة إلى أن ألعاب العنف الإلكترونية من الأمور التي يُمكن أن تُسبب الكثير من المشكلات للأطفال خاصة من الناحية الأخلاقية والسلوكية اذ تصمم بطريقة لا تتناسب في الغالب مع سن الأطفال ويتم فيها التلفظ بألفاظ سيئة أثناء اللعب ومع اعتياد الطفل على استخدام هذا النوع من الألعاب لساعات طويلة خلال اليوم فإنه من المؤكد سوف يتصرف ويتحدث بنفس الطريقة التي اعتاد على ممارستها داخل اللعبة.
ويعتبر هذا النوع من التأثير هو أضعف الأنواع، فقد امتد التأثير إلى استخدام العنف من قبل الأطفال في حياتهم اليومية مع بعضهم البعض وضد أنفسهم في الكثير من الأحيان، فقد شاع في العديد من الأخبار مؤخرًا محاولة انتحار العديد من الأطفال والشباب في مختلف الأعمار بسبب الألعاب الإلكترونية.
وبينت الدراسات إن الألعاب الإلكترونية التي تعتمد على العنف تخلق حالة من اللاوعي لدى الطفل أو المراهق أو الشاب في عالم منفصل عن الواقع وحياة غير حقيقة، وقد كان لها تأثير كبير على العديد من الأطفال والشباب في مختلف دول العالم بطرق وأساليب مختلفة.
وقد امتد التأثير إلى حد التدخل في العقيدة أو إجبار الأطفال دون وعي على القيام ببعض السلوكيات داخل اللعبة قد تتنافي مع الدين والعقيدة وهو ما يؤدي إلى تأثير سلبي كبير على الأطفال فيما بعد، وهو ما تم في تحديث لعبة “بابجي” منذ فترة والتي فيها يتم إجبار اللاعب على السجود لصنم أو ما شابه حتى يتمكّن من المرور لمستوى أعلى من اللعبة.
قد لا يُدرك الكثير من الآباء مدى خطورة الألعاب الإلكترونية العنيفة على سلوكيات الطفل وقد لا يُدركون أن سلوكيات أبنائهم هي بسبب الألعاب التي يُقبلون عليها ليلًا ونهارًا وسماح آبائهم لهم بذلك لإرضائهم أو إلهائهم دون الانتباه للمخاطر التي قد تتسبب فيها تلك الألعاب.
ما لا تعرفه عن سلبيات الالعاب الالكترونية
