قد يتسبب المراهقون الذين يقضون الكثير من الوقت على هواتفهم، في إعاقة ذاكرتهم ومهاراتهم الأخرى أيضاً، ربما لا يتعلق الأمر بالمراهقين فحسب، بل يتعلق أيضاً بالآباء الذين يمكّنون أو يعرضون أطفالهم للهواتف الذكية منذ سن مبكرة.
وتشير دراسة الى الهواتف الذكية لها اثار سلبية على الدماغ اذ تسهم بتشتيت الانتباه وهو العيب الرئيسي ، بينما الطفولة هي مرحلة حيوية في عملية التطور لتقوية الذاكرة وخلايا الدماغ. بكلمات بسيطة، قد يكون من الصعب على العقل تكوين الذكريات عندما يكون هناك الكثير من المشتتات أو المواقف الفوضوية، اذ يتجنب الأطفال بالتأكيد تعليمات والديهم أو معلميهم، عندما ينغمسون بشكل غير عادي في هواتفهم، ما يعرض عملية التطوير للخطر، حيث يبذل الأطفال جهداً سطحياً في تعلم أي مهارة أو تكييف إحدى القدرات.
واكدت الدراسة ان سوء استخدام الهواتف الذكية يؤدي الى التعرض لإشعاعات زرقاء ضارّة والتي لا تضر العينين فحسب، بل تضر بخلايا الدماغ أيضاً حيث يؤثر الضوء الأزرق على القدرة على تذكر الأشياء، ويتداخل مع الذاكرة قصيرة المدى، ويجعل من الصعب التركيز على نشاط واحد.
فعندما يستخدم طفلك الهاتف في وقت متأخر من الليل، فإنه يخدع عقله للاعتقاد بأنه نهار وعندما يحدث هذا، يتوقف الجسم عن إنتاج الميلاتونين، هرمون النوم. وهو طريقة الجسم الطبيعية لمساعدتنا على الاسترخاء والاستعداد للنوم ونتيجة لذلك، سيبقى الطفل بلا نوم ومرهقاً في اليوم التالي ، غير قادر على إنجاز أي مهمة بكامل طاقتها
وتابعت ان الاستخدام المفرط للهواتف يؤدي أيضا الى فقدان الذاكرة الرقمي، هو حالة ينسى فيها الشخص المعلومات التي وثقها في جهازه لتذكرها. وهذا له تأثير سلبي بشكل خاص على الذاكرة التصويرية، وهي منطقة الدماغ التي تتعرف على الأشكال. حيث يؤدي التركيز الشديد على تحميل صور كل نشاط على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى قيام الطفل أو المراهق، بتسجيل كل التفاصيل على الأجهزة الرقمية، ما يقلل من احتمالية تخزين هذه المعلومات في الذاكرة طويلة المدى.
دراسة : الافراط باستخدام الهواتف الذكية يعيق ذاكرة ومهارات الأطفال والمراهقين
