أعلن فريق من العلماء اكتشاف مادة كيميائية تُشكّل مفتاح التحكم في وقت انقسام خلايا بصيلات الشعر وموعد موتها.
ولا يمكن لهذا الاكتشاف أن يعالج الصلع فحسب، بل إنه سيسرع في نهاية المطاف من التئام الجروح لأن البصيلات هي مصدر للخلايا الجذعية.
ومعظم الخلايا في جسم الإنسان لها شكل ووظيفة معينة يتم تحديدها خلال التطور الجنيني الذي لا يتغير وعلى سبيل المثال، لا يمكن أن تتحول خلية الدم إلى خلية عصبية، أو العكس في المقابل، يمكن للخلايا الجذعية أن تتحول إلى أنواع أخرى من الخلايا، وقدرتها على التكيف تجعلها مفيدة لإصلاح الأنسجة أو الأعضاء التالفة.
وبين رئيس الفريق وانغ في الورقة البحثية المنشورة حديثا في مجلة Biophysical Journalفي الحياة الواقعية، يقربنا بحثنا الجديد من فهم سلوك الخلايا الجذعية، حتى نتمكن من السيطرة عليها وتعزيز التئام الجروح.
ويجدد الكبد والمعدة أنفسهما استجابة للجروح ومع ذلك، درس فريق وانغ بصيلات الشعر لأنها العضو الوحيد في البشر الذي يتجدد تلقائيا ودوريا، حتى من دون إصابة.
وحدد العلماء كيف يتحكم نوع من البروتين، يسمى TGF-beta، في العملية التي تنقسم بها الخلايا في بصيلات الشعر، بما في ذلك الخلايا الجذعية، وتشكل خلايا جديدة، أو تنظم موتها، ما يؤدي في النهاية إلى موت بصيلات الشعر بأكملها.
وأوضح وانغ “إن TGF-beta له دورين متعاكسي فهو يساعد على تنشيط بعض خلايا بصيلات الشعر لإنتاج حياة جديدة، وفي وقت لاحق، يساعد في تنظيم عملية موت الخلايا المبرمج”.
وكما هو الحال مع العديد من المواد الكيميائية، فإن الكمية هي التي تصنع الفرق وإذا كانت الخلية تنتج كمية معينة من TGF-beta، فإنها تنشط انقسام الخلية والكثير منها يسبب موت الخلايا المبرمج.
علماء يكتشفون مادة كيميائية تعالج الصلع
