ذات صلة

جمع

النجمة العالمية كيت بلانشيت تظهر تضامنها مع فلسطين

ظهرت الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت، سفيرة النوايا الحسنة لوكالة...

خلاف على “أقساط تك تك” يؤدي إلى مقتل فرد في شرق بغداد

خلاف على "أقساط تك تك" يؤدي إلى مقتل فرد...

العميري: حكم العراق الشعب هو مصدر السلطات.

رئيس المحكمة الاتحادية العليا، القاضي جاسم محمد عبود العميري،...

عملية أمنية هي الأكبر في البتاوين ببغداد

وزارة الداخلية أطلقت عملية أمنية واسعة في منطقة البتاوين...

نصائح تغذية لمرضى حصى الكلى: اكتشف الأطعمة المناسبة لصحتك

1. تعرف على أفضل الأطعمة للتخفيف من حصى الكلىالاغذية...

طقس العراق بين الحرارة البركانية والعواصف الترابية

شهد العراق في الفترة السابقة حالات متقلبة من الطقس, شملت عواصف ترابية مستمرة لأيام ومن بعدها أرتفاع كبير في درجات الحرارة.
حيث ضربة العراق عواصف ترابية شديدة في نهاية شهر مايو, وتزايدت العواصف خلال الشهرين الأخيرين، مع حلولها بشكل أسبوعي تقريبا.
ويعزوها الخبراء إلى التغير المناخي وقلة الأمطار والتصحر، فالعراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لأيام من فصل الصيف الخمسين درجة مئوية.

ويرى خبراء بيئيون ومناخيون أن قلة الأمطار والاستنزاف العشوائي لمخزونات المياه السطحية والجوفية من دون ضوابط وقيود، هو ما يؤدي لمفاقمة تداعيات ظاهرة التغير المناخي على العراق، وهذا يهدد بزيادة التصحر والجفاف داخله، وهو ما ينعكس بشكل ملموس عبر هذه العواصف الترابية المتتالية وغير المسبوقة.وتشكل زيادة الغطاء النباتي وزراعة غابات بأشجار كثيفة التي تعمل كمصدات للرياح، وتشييد مساحات وأحزمة خضراء محيطة بالمدن والبلدات العراقية، أحد أهم الخطوات الكفيلة بخفض معدل العواصف الرملية واحتواء آثارها المدمرة.

الجدير بالذكر أن هذه العواصف وبالرغم من أنها ساعدت على تخفيف درجات الحرارة ألا أن كثرتها أدت الى مشاكل عديدة حيث زدات حالات الأختناق للأشخاص الذين يعانون من الربو ومشاكل الجهاز التنفسي والمصابون بكورونا حتى وصل الأمر الى وفاة شخص في العراق ودخول نحو عشرة آلاف شخص إلى المستشفيات بسبب صعوبات في التنفس, وبدأ التصحر يزداد في عدة مناطق من العراق, وتم أعطاء عطلة رسمية في بعض المحافظات بسبب أنعدام الرؤية.
وعلى الرغم من تعرض دول أخرى مثل السعودية والكويت الى عواصف ترابية ألا أن هذه العواصف الترابية شكلت تهديداً على العراق فقط, بسبب سوء إدارة المياه لمدة 17 سنة والتوسع العمراني حيث فقد العراق أكثر من ثلثي غطائه الأخضر، ولهذا السبب يشتكي العراقيون من العواصف الترابية في مناطقهم أكثر من الشعوب الأخرى وفق ما قاله لجعفر الجوذري عالم الأثار الجيولوجية في جامعة القادسية في بغداد.
ونظراً للأوضاع الحالية المتدهورة، حذرت وزارة البيئة العراقية من احتمال حدوث أكثر من 300 عاصفة ترابية سنوياً بحلول عام 2050.

ومع حلول شهر تموز شهد العراق أرتفاع كبير في درجات الحرارة ورحيل العواصف الترابية , حيث بدأت الحرارة بالأرتفاع تدريجياً.
ونشرت محطة “بلاسيرفيل” في كاليفورنيا الأمريكية، جدولاً من 15 منطقة ومدينة عالمية سجلت أعلى درجات بالحرارة في العالم خلال وكانت هذه المدن جميعها في العراق.
وبين الجدول أن محافظة “النجف” سجلت أعلى درجة حرارة بالعالم وبواقع 50 درجة مئوية، تليها بالمرتبة الثانية محافظة “كربلاء” وبواقع 49.7 درجة مئوية، تليها بالمرتبة الثالثة “الديوانية” وبواقع 49.4 درجة مئوية، ومن ثم جاءت منطقة “مطار بغداد الدولي” رابعاً وبواقع 49.4 درجة مئوية، وجاءت مدينة “الحلة” في بابل خامساً بدرجة حرارة بلغت 48.6 درجة مئوية.

وبدأت عدة محافظات عراقية بتعطيل الدوام الرسمي في عموم المحافظة ولا تزال حتى الأن تصدر تعليمات بتعطيل الدوام بسبب موجة الحر الشديدة التي ضربت العراق هذا الشهر ,
يرجع السبب في هذا الأرتفاع الى تعمق تأثير المنخفض الجوي الحراري الموسمي والذي يسبب ارتفاعًا تدريجيًا في درجات الحرارة في عموم البلاد وحذر المختصون المواطنين الذين يتأثرون بالارتفاع العالي لدرجات الحرارة عدم التعرض لأشعة الشمس بصورة مباشرة في مثل هكذا ارتفاع لتجنب حالات الإعياء والأضرار الصحية.
وقال خبير التنبؤات الجوية صادق عطية، ان هذه الظاهرة تعرف بـ”جمرة القيظ” وحذر من أجتياح موجة حر شديدة ستضرب معظم مدن العراق وسوف تكون هي بداية ذروة أيام الحر.

وفي أخر التطورات أعلنت هيئة الأنواء الجوية تصاعداً للغبار وانخفاضاً في درجات الحرارة, حيث تشير الخرائط الجوية في مركز طقس العرب إلى تراجع تأثير موجة الحر عن مختلف مناطق العراق خلال الأيام القادمة مقارنة مع الفترة السابقة، لكن ستبقى درجات الحرارة في أعلى معدلاتها في ما يخص المناطق الجنوبية.