كشف رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، عن مطالبة الانتربول باعتقال وتسليم مسؤولين رفيعي المستوى اختلسوا أكثر من 2.5 مليار دولار من أموال الضرائب، فيما أكد أن قواتنا الخاصة كشفت سلسلة من الهجمات المخطط لها من داعش في أوروبا.
وقال السوداني، في مقال نشر في صحيفة الغارديان البريطانية وتابعته “عشتار تايمز”, ان “الحكومة مهدت خلال العام الماضي الطريق لتلبية تطلعات الشعب العراقي ودعم احتياجاته الأساسية”، مؤكدا ان “الحكومة تركز على جذب الاستثمار الأجنبي، وتعزيز القطاع الخاص ومعالجة القضايا المهمة خاصة في التعليم والرعاية الصحية”.
واضاف رئيس الوزراء: “الحكومة اتخذت خطوات مهمة لاستعادة سمعة العراق على الساحة العالمية”، مؤكدا على “دور العراق الحاسم في العمل على حماية الأمن السياسي والاقتصادي، بالمنطقة من خلال التعاون مع شركائنا الدوليين”.
واشار الى ان “الموازنة الثلاثية تركز على تحديث بنيتنا التحتية وخلق فرص العمل”، فيما اكد ان الفساد أكبر تهديد للتنمية المستقبلية في العراق”.
وبين السوداني: “طلبنا من الإنتربول كجزء من حملتنا لمكافحة الفساد، اعتقال وتسليم المسؤولين العراقيين السابقين رفيعي المستوى الذين اختلسوا أكثر من 2.5 مليار دولار من أموال الضرائب”، منوها “باننا استرددنا قدرًا كبيرًا من أموال الضرائب المسروقة، وسنقدم المسؤولين عنها إلى العدالة، وهذا يتطلب تعاونًا مستمرًا مع شركاء مثل المملكة المتحدة”.
واوضح، ان “العراق أصبح مكانا للشركات العالمية للاستثمار والعمل خاصة في قطاع الطاقة”، فيما كشف عن انه “تم توقيع خلال العام الأول للحكومة صفقات استثمارية كبرى، مما يؤشر الى الثقة الدولية المتزايدة في الاقتصاد العراقي”.
وتابع ايضا: “سنؤكد دورنا المحوري في المنطقة، من خلال الشراكات والاستثمار في إمكاناتنا، غير المستغلة”، لافتا الى ان “العراق سيكون قادراً على المساعدة في تحقيق الرخاء الإقليمي الأوسع”، مبينا ان “العراق يسير على مسار إيجابي، وهو المسار الذي اعتقد الآخرون أنه غير ممكن قبل بضع سنوات”.
وقال السوداني: “لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به، ونحن ملتزمون بضمان استمرار ذلك لجميع العراقيين”.
واكد ان “عصابات داعش لم يعد لها وجود، إلا في جيوب صغيرة في العراق”، مؤكدا ان “قواتنا الخاصة كشفت سلسلة من الهجمات المخطط لها، من قبل داعش في أوروبا بما في ذلك المملكة المتحدة”، كما اكد: “سنضمن إنهاء تهديد عصابات داعش محليًا ودوليًا، من خلال مواصلة العمل مع شركائنا الأمنيين العالميين”.
وبشأن الاحداث المأساوية في غزة، اشار رئيس الوزراء، الى ان “هناك حاجة ملحة للمساعدات الإنسانية الحرجة”، مؤكدا ان “العراق لديها تضامن ووقفة قوية مع الشعب الفلسطيني، وقد التزمت بلادنا بتقديم مساعدات كبيرة لأهالي غزة”، مؤكدا “العمل مع شركائنا الدوليين لوضع نهاية سريعة لهذه المأساة”.
واوضح السوداني: “شددنا مع شركائنا الدوليين أثناء قمة القاهرة للسلام، أن الدمار الذي تمارسه قوات الاحتلال يجب أن يتوقف، ومن المهم للغاية ألا تتراجع المنطقة إلى عدم الاستقرار والصراع مرة أخرى”، مؤكدا ان العراق يأمل أن تتمكن المنطقة من المضي قدما، والتصدي للتحديات المشتركة من خلال التعاون الفعال”، لافتا الى ان “بلادنا عملت جاهدة من أجل ترسيخ الاستقرار”.