طوّر علماء صينيون مادة عالية المرونة ومستقرة كهربائياً قد تُحسّن بشكل فعال استقرار أداء الأجهزة الذكية القابلة للارتداء.
ووفقاً لنتائج دراسة بمجلة “ساينس” العلمية، فإن المادة الكهروحديدية لا تحتفظ فقط بوظائفها عند شدّها مرتين، ولكنها تعود أيضاً إلى شكلها الأصلي بمجرد تخفيف الضغط، وذلك حسبما ذكرت “صحيفة الشعب الصينية أونلاين”، اليوم (الاثنين).
وتعتبر الكهرباء الحديدية سمة من سمات بعض المواد العازلة التي تتميز باستقطاب كهربائي تلقائي يُمكن عكسه عن طريق تطبيق مجال كهربائي خارجي، بحيث يمكن استخدامها لتخزين المعلومات الثنائية في الأجهزة الإلكترونية المختلفة.
وفي هذا الاطار، يجب أن تكون المواد المستخدمة للأجهزة القابلة للارتداء والإلكترونية الحيوية ناعمة وطيّعة ومرنة لتكون متوافقة مع جسم الإنسان.
ومع ذلك، تُظهر المواد الكهروحديدية التقليدية استرداداً ضعيفاً للمرونة، وعادة ما تكون أقل من اثنين في المائة، ما يحُدّ من تطبيقاتها في الأجهزة القابلة للارتداء.
من أجل ذلك، طوّر باحثون من معهد نينغبوه لتكنولوجيا وهندسة المواد التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، طريقة “تشابك طفيف” دقيقة، وهي عملية تربط سلسلتين من البوليمر من خلال روابط تساهمية، لإنشاء شبكة قابلة للتمدد، ما يسمح للبلورات الكهروحديدية بالتشتت بشكل موحد في شبكة البوليمر المتشابكة.
من جانبهم، وصف مراجعو الدراسة “العمل بأنه مذهل للغاية وعلامة فارقة بشكل مؤكد في هذا المجال، حيث نجح العلماء في تأسيس اتجاه بحثي جديد”.
وحسب الباحثين “تتميز المواد الجديدة بآفاق تطبيق واسعة في الإلكترونيات القابلة للارتداء والرعاية الصحية الذكية”.
تطوير مادة كهروحديدية عالية المرونة للأجهزة القابلة للارتداء
