اعتقد العلماء في السابق أن أصل قشرة المريخ كان مباشرًا نسبيًا، نظرًا لأن القشرة بازلتية بشكل موحد (البازلت هو صخرة نارية)، فقد تم افتراض أن تكوينها حدث عندما برد محيط من الصهارة على مستوى الكوكب، لكن بحثًا جديدًا يشير إلى أن مناطق معينة من قشرة المريخ بها محتوى سيليكا أعلى مما كان متوقعًا، وهذا يغير القصة.
ووفقا لما ذكره موقع “Space”، قالت فاليري بايري، الأستاذة المساعدة في جامعة أيوا التي قادت الدراسة، في بيان “هناك قدر أكبر من السيليكا في التركيب الذي يجعل الصخور ليست بازلتية، لكن ما نسميه أكثر تطورًا في التكوين”، مضيفة “هذا يخبرنا كيف أن القشرة التي تشكلت على المريخ هي بالتأكيد أكثر تعقيدًا مما كنا نعرفه”.
واستخدمت بايري وفريقها بيانات من مركبة استكشاف المريخ المدارية التابعة لناسا لدراسة تكوين قشرة المريخ في نصف الكرة الجنوبي، حيث اكتشفوا معدن الفلسبار، الذي يرتبط بتدفقات الحمم الغنية بالسيليكا وليس البازلتية.
ويروج هذا الاكتشاف لنظرية مختلفة لتطور قشرة المريخ، والتي تشير إلى أن القشرة تشكلت في مراحل متعددة، والتي ستكون عملية أكثر تعقيدًا من تبريد محيط من الصهارة الضخمة.
وقالت بايري “كانت هناك مركبات على السطح لاحظت وجود صخور سيليسية أكثر من بازلتية”، مضيفة “لذلك ، كانت هناك أفكار مفادها أن القشرة يمكن أن تكون أكثر سلاسة، لكننا لم نعرف أبدًا، وما زلنا لا نعرف، كيف تشكلت القشرة المبكرة، أو كم عمرها، لذلك لا يزال هناك نوع من الغموض”.
وهناك حاجة إلى مزيد من البحث للمساعدة في كشف هذه الألغاز، والتي بدورها يمكن أن تساعد العلماء على تحديد المزيد حول تكوين القشرة على الأرض أيضًا.
الكشف عن تكون قشرة المريخ
