وجدت مراجعة بحثية واسعة النطاق أن الحيوانات التي تمت تربيتها في الأسر تعاني من تغيرات جسدية وسلوكية كبيرة قد تضر بفرص بقائها على قيد الحياة بمجرد إطلاقها في البرية.
وأظهر تحليل من الجامعة الوطنية الأسترالية أن البيئات الأسيرة تفرض ضغوطاً على الحيوانات، بحسب ما نشرت صحيفة “غارديان”.
بدوره، قال الدكتور ديجان ستويانوفيتش، وهو مؤلف مشارك في الدراسة، إن “التغييرات الرئيسية في الأنماط الظاهرية للحيوانات في البيئات المعزولة كانت جزءًا من اتجاه لم يلاحظه أحد لعقود”.
وأضاف أنه “شيء عالمي يؤثر على كل شيء من الفراشات إلى الأفيال”.
فقد جمعت المراجعة بين البحوث الدولية والأسترالية الموجودة، فالأسود المرباة في الأسر والحيوانات آكلة اللحوم الأخرى، على سبيل المثال، لها أشكال مختلفة من عظام الجمجمة وقوة عض أضعف ويرجع ذلك على الأرجح إلى النظام الغذائي في الأسر.
فيما الفراشات الملكية، التي تمتد هجرتها عادة لآلاف الكيلومترات، تفقد ميلها للهجرة، وتصبح غير قادرة على التوجه جنوباً، ولها شكل جناح مختلف وقوة قبضة أضعف.
وقال ستويانوفيتش، الذي درس حفظ وتربية الببغاوات برتقالية البطن لسنوات، إن الطيور الأسيرة لديها أجنحة مدببة قليلاً وأقصر، مشيراً إلى أن هذا الشكل أقل ملاءمة للهجرة.
السجن يوهن الحيوانات
