الذكاء الاصطناعي ينافس الطيارين

تساءلت صحيفة “لوبوان” الفرنسية، حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيصبح قادرا على قيادة الطائرات، ليحل بذلك مكان الطياريين.
وذكرت الصحيفة أن شركتي “إيرباص” و”بوينغ”، تهدفان في المستقبل القريب إلى أن يتولى طيار واحد مهمة التحكم في قمرة القيادة للطائرة، وهو ما أثار استياء نقابات الطيارين.
وأشارت الصحيفة إلى مشاكل تواجه الطيارين عندما يبقى طيار وحيد في قمرة القيادة، لأنه قد يصاب بسكتة قلبية، فتقع كارثة.
ويجري الرهان على الذكاء الاصطناعي حتى تكون الطائرة قادرة على التغلب على هذا النوع من المشكلات، والتحكم والقيادة آليا.
وأوضحت الصحيفة أنه يتم بالفعل تركيب أنظمة الذكاء الاصطناعي في الطائرات بشكل مستمر، لأجل ضمان الطيران الآمن على الرغم من الأخطاء التي قد يرتكبها الطيارون.
وأضافت أن طائرات A350 يوجد فيها بالفعل نظام خفض الطوارئ التلقائي، والذي تم توفيره بشكل قياسي.
واستطردت أنه في حالة لم يتفاعل الطاقم الموجود مع أجهزة التحكم خلال 15 ثانية، أثناء انخفاض الضغط، يمكن للطيارالآلي لطائرة إيرباص A350 أن يقوم بهبوط اضطراري حاد وتقليل المحكات، وتوسيع المكابح الهوائية.
وتابعت أن سعي شركات الطيران الحثيث إلى تقليل الطيارين على الرحلات الطويلة إلى طيارين اثنين جعل نقابات أطقم الطيران تعبر عن قلقها بشأن سلامة الطيران.
ويتمثل هذا الجدل في نقاش طالما استمر منذ السبعينيات عندما سمح التطور والتحسين في أنظمة الطيران بتقليص طاقم القيادة في القمة الذي كان يتألف من طيارين اثنين، ومهندس طيران، ومذيع، وملاح، إلى طيارين اثنين فقط.