أشار موقع “أرغوس” البريطاني المتخصص بأخبار أسواق الطاقة، يوم الخميس، إلى أن الحظر الذي أعلنت أوروبا فرضه على واردات الخام الروسي المنقولة بحراً، فتح الأبواب أمام زيادة تدفق الخامات الحمضية من الشرق الأوسط، وخاصة من البصرة، الى دول البحر المتوسط. وذكر الموقع البريطاني، في تقرير، أن “الخامات المتنوعة لنفط البصرة في العراق، ظهرت كبديل شائع لخام الأورال المتوسط الحموضة، إذ ان العديد من المصافي الاوروبية، نأت بنفسها عن الخام الروسي قبل أشهر من بدء الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي”.
وتظهر بيانات التي جمعها “ارغوس” بحسب التقرير، تزايدا في صادرات العراق من البصرة الى مناطق شمال غرب أوروبا والبحر المتوسط بنسبة 49 % على مدار العام 2022، لتصل الى نحو 640 ألف برميل يوميا في الفترة من يناير/كانون الثاني الى نوفمبر/تشرين الثاني.
ولفت التقرير، إلى أن “مزيج خام كركوك الذي يتم تسويق معظمه من جانب حكومة اقليم كوردستان، يعتبر بمثابة بديل واضح آخر أمام مصافي التكرير في دول البحر المتوسط، وذلك بالنظر إلى أنه يتم نقله الى ميناء جيهان التركي”.
وأضاف أن “استمرار الخلاف بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة اقليم كوردستان حول قضية السيطرة على موارد النفط في الإقليم، جعل مصافي التكرير في منطقة البحر المتوسط تتعامل بحذر خشية المخاطرة بعلاقاتها مع شركة سومو العراقية، المسؤولة عن تسويق نفط البصرة”.
ونوه التقرير البريطاني، إلى أن “ذلك ادى في خلال الاشهر الاخيرة الى تزايد مبيعات حصص الاقليم النفطية في كركوك، للجهات المشترية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ باسعار ارخص من اجل ان تتمكن من المنافسة مع خام الاورال المخض السعر، مضيفاً أن “هذا الوضع قد يكتسب زخما إضافيا خلال العام 2023”.
الحظر الأوروبي على الخام الروسي يوجه أنظار مصافي المتوسط نحو العراق
