اكتشف العلماء نقطة حرارة هائلة على الجانب المظلم من القمر، والتي يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على أبحاث القمر ويُعتقد أن الكتلة غير المعتادة للحرارة تأتي من رواسب كبيرة من الجرانيت مدفونة تحت سطح القمر، والتي تكونت من بركان مشابه لتلك الموجودة على الأرض.
وتمتد نقطة الحرارة الإجمالية 31 ميلاً ودرجة حرارة 10 درجات مئوية، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.
ويعتبر هذا الجو حارًا جدًا بالنسبة للقمر حيث يمكن أن ينخفض الزئبق إلى أدنى مستوياته تقشعر لها الأبدان عند -183 درجة مئوية في الليل.
ويتشكل الجرانيت عادة على الأرض بعد ثوران بركاني وعندما تبرد الصهارة في الصخور، من النادر جدًا العثور على الجرانيت على الكواكب الأخرى وهو سبب للإثارة.
ويشتهر القمر بحقوله من الحمم البركانية والانفجارات البركانية، ولكنه لا يحتوي أبدًا على بركان شبيه بالأرض. وتم اكتشاف النشاط البركاني الشبيه بالأرض تحت فوهات كومبتون وبيلكوفيتش على الجانب البعيد من القمر.
أوضح الدكتور مات سيجلر، الباحث الرئيسي المشارك في معهد علوم الكواكب: “ما وجدناه هو أن أحد هذه البراكين المشتبه بها، والمعروف باسم كومبتون بيلكوفيتش، كان يتوهج تمامًا عند أطوال موجات الميكروويف.”
وكشف الاكتشاف غير المتوقع عن عملية بركانية لم تكن معروفة من قبل على القمر، مصدر الحرارة أسفل كومبتون بيلكوفيتش ليس من الصهارة، كما يتوقع المرء، ولكن العناصر المشعة عالقة في الصخور.
وتُظهر البيانات المكتشفة سطحًا غنيًا بالسيليكون، يبلغ عرضه 20 (12 ميلًا) كيلومترًا، ويُعتقد أنه كالديرا لبركان قديم. وهذا البركان القديم هو الأكثر تشابهًا مع البراكين الأرضية التي تم العثور عليها حتى الآن.
اكتشاف نقطة حرارة هائلة على الجانب المظلم من القمر
